مهرجان الحمامات الدولي في دورته 59: برمجة متنوعة ودورة جامعة بين الفنون تحت شعار نبض متواصل

تحت شعار “نبض متواصل” تنطلق الدورة التاسعة والخمسون من مهرجان الحمامات الدولي ابتداء من 11 جويلية لتتواصل الى غاية 13 أوت 2025 لتقدم برمجة متنوعة جامعة بين الفنون من مسرح وموسيقى وكوريغرافيا من تونس ومن مختلف بلدان العالم.

استطاع مهرجان الحمامات الدولي المحافظة على مكانته وعلى جمهوره وذلك لحرصه على تحقيق توازن بين الطابع النخبوي والتجريبي من جهة والجماهيري من جهة أخرى من خلال برمجة تأخذ بعين الاعتبار تنوّع الجمهور واختلاف الأذواق الموسيقية.

وقد أكدّ مدير الدورة نجيب الكسراوي خلال الللقاء الاعلامي الذي انتظم يوم الخميس 3 جويلية على أن هذه الدورة تحمل رؤية فنية جديدة تعبّر عن التزام متجدد يجعل من المهرجان منصة مفتوحة للتنوع والتجريب والإبداع مع الانفتاح على مختلف التعبيرات الثقافية من موسيقى ومسرح وكوريغرافيا.

رقوج العرض يفتتح الدورة 59 و36 عرضا في انتظار جمهور الحمامات

تُّفتتح الدورة 59 من مهرجان الحمامات الدولي يوم 11 جويلية ب”رقوج العرض” من توقيع عبد الحميد بوشناق وحمزة بوشناق وهو عمل فني فرجوي جامع بين المسرح والموسيقى والكوريغرافيا وهوما يعكس رؤية المهرجان وتوجهه الذي حرص على المحافظة عليه.

وتتضمن برمجة الدورة 59 هذه السنة 36 عرضا موزعة على 33 سهرة، بمشاركة 18 عرضا تونسيا من بينها 5 عروض مسرحية وعرض كوريغرافي و11 عرضا موسيقيا. كما تضم الدورة، 18 عرضا موسيقيا أجنبيا منها 11 عرضا عربيا و7 عروض عالمية من دول مثل فلسطين والجزائر والمغرب ولبنان والسودان والأردن وسوريا وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا كولومبيا والولايات المتحدة الأمريكية.

ومن الأصوات التونسية التي ستكون حاضرة هذه السنة نجد الفنان لطفي بوشناق والفنان صابر الرباعي والفنان غازي العيادي ومغني الراب بلطي والفنانة نبيهة كراولي في اختتام المهرجان يوم 13 أوت تزامنا مع الاحتفال بعيد المرأة .

كما سيسجل الجيل الجديد حضوره في الدورة 59 عبر تقديم مشاريع موسيقية معاصرة مثل “سينوج” يوم 21 جويلية و”جذب” و”سوداني” في سهرة 17 جويلية.

الفن الرابع في الدورة 59 وتاريخ تونس حاضرا بالعرض الاول لمسرحية “سيدة كركوان”

تتضمن برمجة المهرجان 5 عروض مسرحية باحتساب عرض الافتتاح – رقوج العرض” ومسرحية “أم البلدان” لحافظ خليفة ومسرحية “كيما اليوم” لليلى طوبال ومسرحية “جرانتي العزيزة” للفاضل الجزيري.

ويقدم حسام الساحلي ووجدي القايدي العرض الاول من مسرحية “سيدة كركوان” يوم 28 جويلية وهو عمل مسرحي من إخراج الثنائي وجدي ڨايدي وحسام الساحلي من انتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بنابل، تدور أحداثه في عام 256 قبل الميلاد خلال الحرب البونيقية الأولى بين قرطاج وروما وتحديدا أثناء الهجوم الروماني المدمر على مدينة كركوان بقيادة القنصلين “لوسيوس مانليوس فولسو لونغوس” و”ماركوس أتيليوس ريغولوس”.

المعلقة من تصميم وجدي القايدي

تعتبر “سيدة كركوان” تجربة فريدة لعشاق التاريخ بما أنها مستلهمة من روح الموقع الأثري الفريد في كركوان بالوطن القبلي للبلاد التونسية. ويتميز العرض باستخدامه للأزياء الفينيقية-البونية والمستندة إلى مصادر أيقونية.

وقد صرح المخرج حسام الساحلي لمنصة فنون 52 بأنّ هذا المشروع يمثل حلما في طور التحقيق بتكاتف الجهود وايمان المجموعة بدور الفن والثقافة. كما أضاف بانّ هذا المشروع سيوظف الذكاء الاصطناعي لخلق شخصية ناطقة بالعربية الفصحى.

كما أنها تعتبر أول عمل مسرحي ناطق باللغة البونيقية وهي لغة سامية منقرضة كانت متحدثة في منطقة شمال افريقيا، وخاصة في قرطاج، خلال العصور القديمة. 

أهمية التعاون الثقافي الدولي

أبرز مدير المهرجان نجيب الكسراوي خلال اللقاء الاعلامي أهمية التعاون الثقافي الدولي من خلال شراكات مع المعهدين الثقافيين الإسباني والإيطالي حيث تم برمجة عروض مثل “Las Migas” الإسباني و”Adict Ameba” ضمن هذا الإطار.

بيع التذاكر والسوق السوداء

شدّد نجيب الكسراوي على أن المهرجان يعتمد نقطة بيع رسمية واحدة وهي موقعه الإلكتروني الرسمي، وأن كل عملية شراء مرتبطة ببريد إلكتروني وهوية شخصية، ولا يمكن لأي شخص اقتناء أكثر من أربع تذاكر. كما أكد أن المهرجان يواجه السوق السوداء قضائيا، قائلا إنه تم تكليف محام رسميا بمتابعة الصفحات والمواقع المخالفة.

الكلمات المفاتيح: مهرجان الحمامات الدولي – نبض متواصل – الدورة 59