الملتقى الإقليمي العربي لتطوير الصناعات الثقافية والاقتصاد الإبداعي
تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية، احتضنت ولاية توزر فعاليات الملتقى الإقليمي العربي الثالث لتطوير الصناعات الثقافية والاقتصاد الإبداعي، الذي ينظمه مركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي بالشراكة مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، تحت شعار: “مهن الغد وتمويل الإبداع في عصر الذكاء الاصطناعي: استثمار في الإبداع… استثمار في المستقبل”، بمشاركة خبراء ومختصين من تونس وعدد من الدول العربية وذلك خلال الفترة الممتدة بين 15 و17 ديسمبر 2025.
وشهد افتتاح الملتقى حضور السيد شاهين الزريبي والي توزر، والسيدة سلوى عبد الخالق المديرة العامة للمركز التونسـي الدولي للاقتصاد الرقمي، والأستاذة رانية العابد مندوبة الشؤون الثقافية في توزر، وممثلين عن السلط الجهوية والمحلية. إضافة إلى ممثلي الدول العربية من باحثين وخبراء ومختصين في مجالات تطوير الصناعات الثقافية والإبداعية. كما مثّل الألكسو في هذا الملتقى الخبيرين بإدارة الثقافة د. أحمدو حبيبي ود. المصطفى حمادي.
ويهدف الملتقى إلى تعزيز الحوار وتبادل الخبرات حول سبل تطوير الصناعات الثقافية والإبداعية، والتفكير في آليات تمويل الإبداع في ظل التحولات الرقمية المتسارعة والذكاء الاصطناعي، بما يسهم في دعم المبدعين والمؤسسات الثقافية والشركات الناشئة، وتثمين فرص الاستثمار والتشغيل في هذا القطاع الحيوي.
نيابةً عن وزيرة الشؤون الثقافية، السيدة أمينة الصرارفي، ألقت المندوبة الجهوية للشؤون الثقافية بولاية توزر، السيدة رانية العابد، كلمة أكدت فيها أن اختيار شعار الملتقى ينسجم مع التوجهات الاستراتيجية للوزارة، التي تعتبر الثقافة والإبداع رافدين أساسيين للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأوضحت السيدة المندوبة أن الثقافة لم تعد مجرد فعل رمزي، بل أصبحت قطاعًا منتجًا ومحركًا لخلق الثروة والقيمة المضافة، وقادرة على مواكبة التحولات المتسارعة في العالم، خاصة في مجالات الرقمنة وتكنولوجيات الذكاء الاصطناعي، شريطة اعتماد مقاربات تشاركية وسياسات مبتكرة.
كما شدّدت على ضرورة تعزيز العلاقة الحيوية بين الثقافة والاقتصاد، بما يجعل من الصناعات الثقافية والإبداعية شريكًا استراتيجيًا في بناء مستقبل اقتصادي أكثر صلابة واستدامة، مؤكدة أهمية تحويل الأفكار الإبداعية إلى مشاريع عملية تخلق فرص عمل وتحمي حقوق الفنانين والمبدعين.
من جهته أكد ممثل المنظمة الدكتور أحمدو حبيبي، في كلمة ألقاها باسم الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر المدير العام للألكسو أن كل المعطيات والإحصائيات تشير إلى أن قطاع الثقافة والاقتصاد الإبداعي هو الأسرع نموا في العالم وأنه خيار إنمائي مستدام؛ يحتضن تحت مظلته طيفا متنوعا من القطاعات الفاعلة ويمثل نقطة التقاطع بين ميادين الفنون والثقافة والتراث والاقتصاد والتكنولوجيا. مشيرا إلى أن مجال الصناعات الثقافية والاقتصادية الإبداعي يتميز بمجموعة من الخصائص التي تجعله قطبا أساسيا في تعزيز دور الثقافة في تحقيق أهداف التنمية.
انطلقت أشغال اليوم الأول بجلسة فكرية خصصت لمناقشة التحولات الكبرى التي يشهدها العالم وانعكاساتها على الثقافة والاقتصاد الإبداعي، ولا سيما في ظل التطور المتسارع للتكنولوجيات الرقمية والذكاء الاصطناعي ودورهما في إعادة تشكيل منظومات الإنتاج الثقافي.
وتواصل البرنامج بتنظيم حلقة نقاش حول الاقتصاد الإبداعي، تناولت سبل تثمين المنتوج الثقافي، وحماية حقوق الفنانين والمبدعين، ونماذج التمويل المعتمدة لدعم الصناعات الثقافية، إلى جانب عرض تجارب عربية رائدة في هذا المجال. كما خُصصت فترات للتشبيك وتبادل الخبرات بين المشاركين، واختُتم اليوم الافتتاحي بزيارة ميدانية هدفت إلى التعريف بالمخزون الثقافي والتراثي لجهة توزر، وتعزيز فرص التعاون بين الفاعلين في القطاع.





الكلمات المفاتيح: الملتقى الاقليمي العربي – الأليسكو – مركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي
تتويج فيلم “نوار عشية” ضمن المهرجان الدولي للسينما والهجرة بالمغرب
توّجت المخرجة خديجة المكشر بـجائزة الإخراج عن فيلمها ” نوار عشية “ضمن فعاليات …







