محمود السعيدي فنان متعدد الاختصاصات يتميز خلال سنة 2024 في مجالات فنية مختلفة

محمود السعيدي فنان متعدد الاختصاصات يشغل حاليا منصب المدير الفني لقناة نسمة بالإضافة إلى أنه موسيقي ومصور فوتوغرافي هو ممثل انطلق في مجال التمثيل من المسرح بفضاء التياترو.

استطاع محمود السعيدي خلال سنة 2024 لفت انتباه الجمهور وأهل الاختصاص والاعلام في المسرح والتلفزة والسينما من خلال مشاركته في أعمال مختلفة بشخصيات متنوعة منحته المساحة الكافية ليبرز موهبته والتزامه تجاه المهنة ويؤكد على أنّ النجاح ليس من محض الصدفة بل هو نتيجة تراكمات والتزام وشغف وإصرار.

نجد محمود السعيدي حاضرا في مسرحية “على هواك” لتوفيق الجبالي والتي قدم عرضها الاول يوم 13 جويلية 2023 في إفتتاح مهرجان حمامات الدولي لتتواصل عروضها خلال سنة 2024.

مسرحية “على هواك Ad Libitum” هي كوميديا سوداء طرح من خلالها توفيق الجبالي خيبات تونس على جميع المستويات منذ الثورة سياسيا واجتماعيا وثقافيا وتعتمد “على هواك” على الموسيقى كعنصر رئيسي للعرض المسرحي لا كمكمل له.

في هذه المسرحية برز محمود السعيدي ضمن مجموعة من الممثلين والممثلات ووجد نفسه في عالمه الذي عشقه منذ الصغر فهو الذي ينحدر من عائلة فنية موسيقية.

في نفس السياق، تميّز محمود السعيدي الموسيقي والمسرحي على خشبة المسرح في عرض عشاڤ الدنيا اخراج عبد الحميد بوشناق مقدّما أثناء العروض أداء ملفتا على مستوى الصوت والحضور ولاقى استحسان الجمهور التونسي.

كما واصل في اطار العروض الفرجوية تقديم عرض “زنفليڤة” من اخراجه وتحت إدارته الفنية وهو عبارة عن عرض يجمع بين انماط فنية مختلفة بروح الموسيقى الشعبية التونسية مستلهمة من الأجواء الفنية لمنطقة بن خيار.

 في المسرح أيضا شارك الممثل محمود السعيدي في مسرحية لوزينا إخراج هيكل الرحالي التي افتتحت الموسم الثقافي الجديد لفضاء التياترو وباتصالنا بالمخرج هيكل الرحالي حول العمل الذي جمعه بمحمود السعيدي أشاد بذكاءه وطاقته على خشبة المسرح والمامه باليات الركح والمسرح بصفة عامة.

مضيفا بأنّ السعيدي ممثل في بحث متواصل خلال تحضيره للشخصية واتقان الأداء الملائم لها.

انضم محمود السعيدي الى فريق مسرحية قلب مسكون اخراج وليد عيادي ومن إنتاج فضاء التياترو وهي كوميديا ساخرة تطرح بذكاء كبير عديد الاشكاليات انطلاقا من الفرد الى المجتمع الى عالم السياسة والاعلام.

من المسرح الى المسلسلات التلفزية، برز محمود السعيدي في الموسم الرمضاني لسنة 2024 من خلال مشاركته في مسلسل “رڤوج” لعبد الحميد بوشناق أين شارك بشخصية “بلڤاسم Pedro” الفنان الحالم بوضع احسن يليق بموهبته. وقد أظهرت شخصية “بلڤاسم” قدرة محمود السعيدي على تقديم شخصية مركبّة تحمل في طياتها الهدوء والانفعال والرومانسية والألم والطوق الى النجاح والإيمان بموهبته رغم لحظات الشك والبيئة المتواجد فيها.

فقد راهن عبد الحميد بوشناق على الممثل المناسب لتقديم هذه الشخصية المرهفة والمركبّة في نفس الوقت. وتعتبر هذه النوعية من الشخصيات سلاح ذو حدين فاما ان ينجح الممثل في تقديمها كما يجب او يقع في فخّ المبالغة لتصبح ذات نزعة كاريكاتورية.

 ونجح محمود السعيدي في تقديم Pedro بكل ما تحمل من عمق. وفي اتصالنا بعبد الحميد بوشناق وإجابة على سؤالنا المتمثل في: “ما الذي يميّز محمود السعيدي وكيف تصف التجربة التي جمعتكما؟ ” صرّح بوشناق بان محمود السعيدي فنان متكامل وممثل ذكي جدا قادر على فهم واستيعاب المخرج وشركاءه في العمل.

وأضاف بوشناق ان محمود السعيدي يتمتع بموهبة وذو اخلاق عالية فهو صديق صدوق وفيّ لأصدقائه. وختم قائلا “من أروع ما عرفت.”

كما كان لمحمود السعيدي تواجد من خلال الفن السابع ومشاركته في فيلم عصفور جنة لمراد بالشيخ الذي خرج الى قاعات السينما خلال سنة 2024. وقد قدّم ضمن الفيلم محمود السعيدي شخصية “حسّان”. وفي اتصال جمعنا بالمخرج السينمائي مراد بالشيخ واجابة على سؤالنا “كيف اكتشفت محمود السعيدي وماالذي يميّزه؟”

صرّح محدثنا انه اكتشف محمود السعيدي لأول مرة على خشبة المسرح في فضاء التياترو وكذلك من خلال مشاركته في مسلسلات عبد الحميد بوشناق. وأضاف انه كان بحاجة إلى ممثل جيد وطبيعي وقادر على الغناء في نفس الوقت لتقديم شخصية حسان وعبّر مراد بالشيخ عن سعادته بالعمل مع السعيدي وذلك باعتباره ممثل ممتاز وذكي ويتمتع بقدرة على التركيز والإنصات والتفاعل مع شركاءه في العمل.

بالإضافة الى فيلم “عصفور جنة”، شارك الممثل محمود السعيدي في الفيلم الروائي الطويل “عائشة” لمهدي البرصاوي والذي عرض ضمن المسابقة الرسمية لأيام قرطاج السينمائية على أن يصدر في قاعات السينما رسميا بداية من يوم 22 جانفي 2025. دون أن ننسى الفيلم الوثائقي القصير “الخروبّة” لعماد المثناني الذي عرض لأول مرة ضمن ايام قرطاج السينمائية والذي شارك فيه ايضا الممثل محمود السعيدي.

تعتبر سنة 2024 سنة الإنجاز لمحمود السعيدي وهذا الإنجاز المثمر لا يمكن ان يكون نتيجة الصدفة او الحظ بقدر ما هو نتيجة موهبة ساحرة جذبت أعين وذائقة مخرجين على اختلافهم من حيث المقاربات والمشاريع الا انهم اتفقوا على موهبة هذا الممثل الذي لم يقل بعد كلمته الاخيرة على حدّ تعبير الناقدة السينمائية هندة حوالة.

لم يقل بعد محمود السعيدي كلمته الاخيرة فعلا، فرغم تنوع نشاطه بين مجالات فنية مختلفة منذ بداياته وخاصة خلال سنة 2024، فمحمود السعيدي لازال لديه الكثير ليقدمه في مختلف مجالات الإبداع خاصة وانه من النادر ان نجد فنان متعدد الاختصاصات ومتمكن في نفس الوقت.

ويبقى ضمان النجاح واستمراريته مشروط بتواصل حسن اختيار الاعمال ذات القيمة الفنية وان يراهن على موهبته مخرجي المسرح والسينما والدراما التلفزية كما يحلو للبعض تسميتها.

نجاح – محمود السعيدي – التميز – سنة 2024 – تونس