مسرحية 2034 اقتراح متواضع في سلسلة عروض جديدة

بعد نجاح 13 عرضا في قاعات مكتملة العدد بفضاء التياترو بين نهاية الموسم الثقافي 2024 وبداية الموسم الثقافي 2025، تعود الممثلة فاطمة الفالحي مصحوبة بالكوريغراف أحمد الغرندي الى خشبة المسرح في سلسلة عروض جديدة لمسرحية 2034 اقتراح متواضع، اخراج المنصف زهروني وإنتاج سنية الهذيلي، بفضاء التياترو أيام الخميس 30 والجمعة 31 جانفي والسبت 1 فيفري، بالإضافة الى أيام 6 و7و8 فيفري 2025 على الساعة السابعة ونصف.

ويشارك في المسرحية من خلال تقنية الفيديو مجموعة من الممثلين والممثلات امان الله غزال ونادرة عاشور ورضا برهومي ويمنى فخفاخ مقدمين شخصيات تلتقي مع شخصيات من واقعنا.

يقدّم المنصف زﻫﺮوﻧﻲ عمل كوميدي ساخر وجريء يسلط من خلاله الضوء على الواقع التونسي في كل أبعاده السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية ويدعو المتفرج الى التفكير.

خلافا لعنوانها تعتبر 2034 اقتراح غير متواضع وجريء مقارنة بالاقتراحات الفنية المقدّمة فهو يغوص في مشاكل المجتمع التونسي المسكوت عنها خاصة الظواهر والمشاكل التي تعتبر من المحظورات أو المحرمات كالجنس وعلاقة الفرد به.

فقد اعتمد المنصف زهروني الجنس والجنسانية كدعامة فنية وحجر الأساس للطرح الفني المقدّم، فاستطاع التعمق فيهما بطريقة علمية مبسطة تحت وعاء الكوميديا ومن خلالهما فكك عدة مشاكل اقتصادية واجتماعية وثقافية وسياسية.

فمسرحية 2034 اقتراح متواضع هي كوميديا سوداء أو يمكن اعتبارها تراجيديا مغلفة بكوميديا سوداء فهي التي تقفز بالمتفرج عشر سنوات الى الامام من حيث زمن المسرحية، غير أنّ المسائل المطروحة تعكس صورة المجتمع الآن وهنا.

يذكر أن المخرج المنصف زهروني قد صرّح سابقا بأنّ نص المسرحية مستمد من العمل الأدبي المسمى “المنشور – le pamphlet ” الذي يعتمد على الأسلوب الساخر لنقد الظواهر الاجتماعية والسياسية وغيرها من الظواهر التي تتعلق بواقع المجتمع.

يقدّم المخرج مسرحيته على أنها ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ ﻛﻮﻣﻴﺪﻳﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺳﺎﺧﺮة، ﻟﻴﺴﺖ ﺳﻮداء، ﻟﻴﺴﺖ ﻋﺒﺜﻴﺔ، ﻟﻴﺴﺖ ﺳﺮﻳﺎﻟﻴﺔ، ﻟﻴﺴﺖ ﻛﺎرﻳﻜﺎﺗﻮرﻳﺔ، ﻟﻴﺴﺖ ﻫﺰﻟﻴﺔ، ﻟﻴﺴﺖ ﺷﻌﺒﻴﺔ…ﻫﻲ ﻛﻞ ذﻟﻚ وأﻛﺜﺮ ورﺑﻤﺎ أﻗﻞ.
وﺗدور المسرحية حول ﻧﻴﺮوز اﻟﺮزﭬﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻮد إﻟﻰ ﺗﻮﻧﺲ ﻟﺘﻘﻀﻲ راﺣﺔ ﻣﻄﻮﻟﺔ ﻣﻊ واﻟﺪﻳﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﻘﻂ رأﺳﻬﺎ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ اﻟﺴﺮس ﻣﻦ وﻻﻳﺔ اﻟﻜﺎف ﺑﻌﺪ ﺻﻮﻻﺗﻬﺎ وﺟﻮﻻﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﺎﻣﻞ أرﺟﺎء اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﺮﻳﺎدﻳﺔ أﻋﻤﺎل ﻧﺎﺟﺤﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل إدارة اﻟﻤﺸﺎرﻳﻊ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ واﻟﺘﺮﻓﻴﻬﻴة.

ولدت نيروز في تونس وتلقت تعليمها الجامعي في النرويج وﺳﻨﻐﺎﻓﻮرة ﺣﻴﺚ اﺳﺘﻘﺮت ﻟﺘﺆﺳﺲ ﺷﺮﻛﺔ إﻧﺘﺎج ﻟﻠﻌﺮوض اﻟﻔﺮﺟﻮﻳﺔ ﻣﻜﻨﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﻜﻮﻳﻦ رﺻﻴﺪ ﻓﻨﻲ ﻣﻤﻴﺰ وﺣﺼﺪ ﻣﺪاﺧﻴﻞ ﻣﺎﻟﻴﺔ وﻓﻴﺮة.

وجدت ﻧﻴﺮوز ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﺼﺎدﻓﺔ ﻓﻲ وزارة اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻛﺮﺋﻴﺴﺔ دﻳﻮان، وﺑﺪأت ﻓﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻣﻬﺮﺟﺎن ﻓﺮﻳﺪ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ اﻗﺘﺮﺣﻪ وزﻳﺮاﻟﺜﻘﺎﻓﺔ وﺑﺎرﻛﻪ رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ وزﻛﺘﻪ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ واﻟﻄﺒﻘﺔ اﻹﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻹﻗﻄﺎﻋﻴﺔ اﻟﺤﺎﻛﻤﺔ وأﺷﺎد ﺑﻪ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺪﻧﻲ.
ﻋﻤﻠﺖ ﻧﻴﺮوز ﻋﻠﻰ إﻧﺠﺎح المهرجان اﻟﺬي ﺗﺤﻮل اﻟﻰ ﻗﺎﻃﺮة دﻓﻌﺖ ﺑﺎﻟﻨﻤﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي ومن هنا فكك منصف الزهروني عدة ظواهر ومشاكل على عديد المستويات.

كلمات مفاتيح: مسرح – 2034 اقتراح متواضع – عروض – فضاء التياترو