تونس تفقد أحد أهم أعمدة فن التمثيل .. فتحي الهداوي في ذمة الله

انتقل الى ذمة الله الممثل التونسي القدير فتحي الهداوي اليوم الخميس 12 ديسمبر 2024 بعد رحلة مع المرض.

كانت انطلاقته في مرحلة أولى مع المسرح في مدرسة ابن شرف تحت إشراف المخرج حمادي مزي، ملتحقا على اثرها بمجموعة المسرح المثلث مع الأستاذ المسرحي الحبيب شبيل.

بعد هذه المرحلة، انضم الى مجموعة المسرح الجديد مع المخرج التونسي الفاضل الجعايبي والمخرج الفاضل الجزيري، ليلتحق فيما بعد بالمعهد العالي للفنون المسرحية في تونس حيث تخرج سنة 1986.

مثل فتحي الهداوي في عدة أعمال مسرحية أهمها “العوادة” و”عرب”.

دخل الهداوي منذ نهاية الثمانينات وبداية التسعينيات عالم السينما والتلفزة بمسيرة درامية تتسم بالثراء والتنوع بين الأعمال التونسية والعربية والأجنبية.

من أهم أعماله السينمائية صفايح ذهب للمخرج نوري بوزيد سنة 1988 وعصفور السطح للمخرج فريد بوغدير سنة 1990 وغبار الألماس للمخرجين الفاضل الجعايبي ومحمود بن محمود سنة 1992 وباب العرش للمخرج مختار العجيمي سنة 2004 وغيرها من الأعمال في تونس وخارجها.

كما شارك في عدّة أعمال سورية وعربية وعرف الفنان القدير بإتقانه لجميع الأدوار التي قدّمها.

أما في المشهد التلفزي فقد حاز على مكانة كبيرة لدى المشاهد التونسي حتى أنه أصبح الضمان لنجاح الأعمال جماهريا وفنيا. فقد انطلقت الرحلة مع التلفزة منذ أوائل التسعينات لتتواصل الى غاية السنوات الأخيرة.

فقد عرف بأدواره في مسلسل “ليام كيف الريح” للمخرج صلاح الدين الصيد، ثم في المسلسل الشهير “غادة” ومسلسل “العاصفة” للمخرج عبد القادر الجربي، ثم مسلسل “الحصاد” ومسلسل “صيد الريم”، ومسلسل “ناعورة الهواء” ومسلسل براءة لسامي الفهري ومسلسل نوبة لعبد الحميد بوشناق.

وقد حاز الهداوي على عدد من الجوائز في مهرجانات محلية ودولية، كما عُيّن في 7 أكتوبر 2011 مديرا لمهرجان الحمامات الدولي، وشغل هذا المنصب الى غاية 31 مارس 2014.

ويمثل رحيل فتحي الهداوي خسارة للساحة الابداعية التونسية والعربية، فبرحيله خسر المشاهد التونسي ممثلا اعتمد خلال مسيرته على العمل وموهبته.

يتقدم فريق منصة فنون 52 بأحرّ التعازي الى أسرة فقيد الساحة الابداعية والى الأسرة الفنية التونسية والعربية راجين الله أن يلهم الجميع الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون.

فتحي الهداوي – تونس – الساحة الفنية